الجمعة، 8 مارس 2013

تغذية الخيول

تغذية الخيول

 

تعتبر تغذية الخيول فناً وعلماً بذات الوقت ، فالفن يتضمن معرفة الاحتياجات الغذائية لكل حصان والعلم هو العمل على تحضير توليفة من المكونات العلفية المتوفرة بأفضل الأسعار لتفي بكافة الاحتياجات الغذائية التي تتطلبها كل مراحل العمر والإنتاج المختلفة .
ويعتبر الغذاء من أهم العوامل البيئية تأثيراً في الخيول ، وما لم نعتني بتغذية الخيول فلا يمكن أن تبلغ هذه الحيوانات أقصى مدى ممكن من طاقتها التناسلية للتكاثر والنمو وبناء هيكل جسمها وما يترتب على ذلك من جمال الشكل وزيادة سرعتها ولياقتها البدنية .
إن برنامج تغذية الخيول يبنى أساساً على جودة النوعية وليس على رخص العليقة والعبرة دائماً بالنتائج والتي هي أهم بكثير من تكلفة كيس العلف وهذا يتضح من نجاح كثير من المربين والاسطبلات التي تستخدم الأسلوب العلمي في التغذية من توفير كافة الاحتياجات الغذائية .
ومن هذا يتضح أيضاً مدى تأثير الغذاء والتغذية كقوة خلاقة في تطور ونمو الخيول ، ولهذا فقد ارتفعت أصوات مربي وهواة تربية الخيول مطالبة باتباع الأساليب الفنية والعلمية لتحسين وتطوير آداء أعلاف الخيول نظراً للأسباب التالية :
•افتقار التربة الزراعية بالمنطقة للعناصر الغذائية والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على القيمة الغذائية للنبات دون أن يشعر المربي بنقص هذه العناصر في الأعلاف الخضراء وبالتالي تؤثر سلباً على الخيول التي تتغذى عليها .
•التغذية التقليدية (شعير، دريس ، حبوب) فقيرة في القيمة الغذائية وغير كافية من الناحية الكمية والنوعية لتغطية المتطلبات اللازمة من بروتين وطاقة وفيتامينات وأملاح معدنية
•وضع الخيول في إسطبلات وغرف ضيقة وعدم خروجها للرعي أو التعرض لأشعة الشمس وما يترتب على ذلك من مشاكل تغذية ونقص في بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين د .
•دخول كثير من الخيول الصغيرة ( أفلاء عمر سنتين ) في السباقات والعدو ، فلابد من اتزان العليقة لتكون أكثر دقة وتنوع ( تحتاج خيل السباقات من الطاقة فقط حوالي 100 ضعف ما تحتاجه خلال الراحة ) حتى تنجح وإن لم يكن ذلك فقد تصاب بالكسور والمشاكل الأخرى والتي تؤثر على حياتها المستقبلية .
•تربية وتحسين الخيول وراثياً يتطلب جهداً ووقتاً كبيراً ، وعلى العكس فإن تحسين ظروف التغذية يعطي نتائج فورية ظاهرة وواضحة للمربي .
•إلى وقت قريب كانت معظم مشاكل تربية الخيول من أرجل ضعيفة ملتوية وتضخم وتورم المفاصل تعزى إلى فشل تركيب الحداوي ، كذلك تضخم الرأس وتورم الجبهة لأسباب غير محددة ( منها فشل في الدورة الدموية) ولكن تبين بعد فترة أن كثير من هذه الحالات الغير طبيعية تكون أسبابها غذائية ، كما أن معظم المشاكل الهضمية والمعوية (مغص ، أسهالات ، نفاخ )السبب الرئيسي لها هي طرق التغذية الغير سليمة مثل نقع الشعير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


تعليقك يهمنا لتقيم مواضيعنا ...... من حق أي شخص التعليق ولكن ليس من حق أي أحد التعدي علي الاخرين فحريتك تنتهي عندما تبدأ حريه الاخرين وشكرا ....

وتذكر انه (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏