الجمعة، 8 مارس 2013

كيف تعتني بخيلك ؟

 كيف تعتني بخيلك ؟



العناية والرعاية الدائمة للحصان هي عنصر مساعد على بقائها في صحة جيدة كما أنها تحافظ على صلابة بنيتها الجسدية، مما يزيد القدرة والفعالية والنشاط عند الحصان بشكل عام.





تنظيف الحصان:

الهدف من تنظيف الحصان هو نزع الأوساخ والخلايا الميتة من الجلد، فقد يسبب تراكمها انسداداً للمسام الجلدية، ويعيق عملية التنفس للخلايا الجلدية، خاصة وأن الخيول تعرق بما فيه الكفاية نظراً للأعمال الشاقة التي تؤديها. فإذا تراكمت الأوساخ بكثرة على جلد الحصان فهي ستؤدي إلى سوء في التوزيع الحراري مما ينعكس على صحة الحصان الإجمالية. فالأوساخ على جلد الحصان ووبره هي مرتع خصب للحشرات التي تتكاثر بسرعة فائقة وتسبب له الحكة، فيصبح مضطرباً عصبي المزاج، فيعمد غالباً لحك جلده بالأشجار أو على الحائط أو تراه يتمرغ دائماً على الأرض. وهو بهذه الأعمال قد يتعرض للإصابة.

إن عملية تنظيف الحصان لا تحميه فقط من الحشرات، إنما يوفر له أيضاً المناخ الصحي الملائم عبر تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الغدد الجلدية على الإفراز والعمل بصورة أنشط. ومن الأفضل أن تتم عملية التنظيف للحصان مرتين يومياً: صباحاً ومساءاً ولكن يبقى الأهم هو التنظيف الصباحي قبل المباشرة بأي عمل آخر، أما التنظيف المسائي فيقتصر فقط على إبعاد الأوساخ الظاهرة، فلا حاجة له إلا إذا كان الحصان شديد الإتساخ.

السايس وأدوات التنظيف:
سوس الحصان لا يعني مجرد استعمال الفرشاة، فالسائس يجب أن لا يجهد نفسه في عملية السوس. ويتألف جهاز السوس (عدة التنظيف) من فرشاة صغيرة وفرشاة مائية ومشط لتنظيف الفرشاة ومشط للعرف ونكاشة للحافر وزيت للحافر ومسَّاحة وقطع اسفنجية صغيرة ومشط من المطاط القاسي ومكشطة للعرق. وتستعمل الفرشاة للتنظيف وإزالة الوحل والأقذار، وهي لا تستعمل في أجزاء الحصان الحساسة (تحت البطن، وبين الأفخاذ، وعلى الوجه ولا على العرف). فهي تزيل الشحوم ويجب أن تضغط عند الاستعمال. ثم يزال الشحم عنها بواسطة مشط التنظيف. وتستعمل الفرشاة المائية لترتيب العرف وكذلك للذنب وتستعمل نكاشة الحافر لتنظيف الحافر وهي هامة جداً. أما زيت الحافر فهو يعمل على منع الهشاشة في الحوافر ذات الألوان الخفيفة. والقطعة العريضة من المطاط تستخدم في النهاية لصقل جلد الحصان ولتجفيف أذنيه والقطع الإسفنجية تستعمل لتنظيف العينين. والكفل والمشط المطاطي يستعملان لإزالة الشعر الزائد. ويلذ للحصان عمل (المساج). وكاشطة العرق تستعمل لإزالة العرق أو الماء من الجلد. <br>يجب الحرص عند تنظيف الحصان أن لا يلبس السايس أي قفازات حتى يستطيع معرفة وجود أي بروزات أو خدوش في الجلد بواسطة تحسسه ذلك برؤوس أصابعه وعند السوس يجب أن يكون رأس الحصان وعنقه مغطيين. ويمسح عيني الحصان ومنخريه بالماء الفاتر، يعمل على أن يبقى ضرع الفرس نظيفاً وكذلك منطقة الأعضاء التناسلية، لأن هذه الأماكن إذا بقيت منسخة فمن الصعب على الحصان أن يمارس العمل الجنسي.

ويجب فحص وتنظيف الحوافر مرتين كل يوم عند أول سَوْس وعند الرجوع من العمل، ويجب أن يوضع زيت الحوافر بالفرشاة ليس ليعطي منظراً للحافر فحسب بل لأن ذلك مفيد للحافر، ويجب أن يصل الزيت إلى المادة القرنية في الحافر وفي الداخل.

ومن الأفضل أن ننظف الحصان خارج عنبره، وأمام الأصطبل، حيث يجهز له لهذه الغاية درابزوناً خاصاً يربط به الحصان أثناء التنظيف، فالتنظيف داخل العنبر يؤثر على الجو الداخلي، وينشر الغبار في كل مكان وعلى الخيول نفسها كما أن التنظيف لا يكون أثناء تناول الحصان لطعامه، فبذلك توسخ العلف، ويفقد الحصان شهيته، إضافة إلى إنه يسبب للحصان ارتباكات هضمية.

ومن المهم أن يكون لكل حصان عدة تنظيف مستقلة به وبعد الانتهاء من استعمالها تغسل وتوضع في مكان معرض للشمس.

قص الوبر:
ينسلخ جلد الحصان مرتين في السنة، أي كل ستة أشهر مرة. والجلد الصيفي أقل كثافة من الجلد الشتوي وأكثر نعومة. فيعمد بالشتاء إلى جز شعرها خوفاً من التصاق العرق بالجسم بعد العمل الشاق.
ومن الضروري أن يكون الوبر دائم النمو، وخاصة وبر العرف والذنب، وذلك لأنه يلعب دوراً مهماً في طرد الحشرات المزعجة، بالإضافة إلى إنه يمنع البرد عن بعض أجزاء الجسد. أما عن كيفية قص باقي الشعر فهناك ثلاثة أنواع من القص أو الجزو هي القص الكامل وقص الصيد والقصة القصيرة.

أما في القص الكامل:
فيزال الشعر من سائر أنحاء الجسد. والخيول التي يقص شعرها بهده القصة تحتاج لوضع بطانية طول الوقت، لأن القصة الأولى تحدث في تشرين الأول، وتحتاج إلى بطانيات مفردة خفيفة. وحالما يبرد الجو يحتاج الحصان إلى دفء إضافي، فتوضع بطانيتان تحت البساط العلوي، وتستمر تغطية الحصان هكذا حتى الربيع. وبعد قص الشعر يستمر الشعر بالنمو مع أنه ليس بالغزارة السابقة، ولهذا فهو يحتاج إلى قصة ثانية قبل انتهاء الشتاء. وبعض الخيول تحتاج إلى قصة ثالثة في أواخر كانون

الأربعاء، 6 مارس 2013

تعلم لغة الخيول

الخيول دائما تتحدث فهل تسمعها أو تفهمها؟ 






تعلم لغة الخيول

الخيول تتحدث مع بعضها البعض من خلال الصوت فهي تصهل وتشخر وتحمحم وتتحدث أحيانا بدون أصوات فهي تتواصل مع بعضها البعض ومع الإنسان أيضاً من خلال الإيماءات والتعبيرات وهذا ما نسميه بلغة الجسد
والناس أيضاً تستخدم لغة الجسد فنحن نقول نعم أو لا عن طريق الإيماء بالرأس أو رفع الأكتاف ونقول مرحبا أو وداعا بهز كف اليد ونغمز عندما نريد ان نشيرإلى أن هناك سر وهناك طرق أخرى كثيرة نتخاطب بها بدون كلام
فماذا عن حديث الخيول؟


لدى الخيول لغة فريدة من نوعها خاصة بها. وإذا استطعنا أن نتعلم وأن نفهم لغتهم فهذا يجعل عملنا كراكب للخيل ، أومدرب أوهواة الخيول أكثر منطقية في التعامل مع الخيول. ستلاحظ أن الناس من ذوي الخبرة في التعامل مع الحصان يبدو أنه لديه إحساس للخيول. انهم يعرفون فقط من خلال نظرة عابرة للحصان ليعرف كيف يشعر.
الخيول تعتمد على لغة الجسد في الاتصال مع بعضها البعض ومع الإنسان. فالأصوات التي يصدرونها ليست مجرد ضوضاء ،بل هي عموما لغة وتتألف أبجديتها من مختلف السلوكيات:فمثلاً الوضعيات والمواقف والنظرات هي التي تشكل الجملة أو الحديث
وهذه هي طريقة تواصل الخيول مع بعضها البعض بشكل طبيعي. ومعنا أيضاً لأنهم لايعرفون أي طريقة أخرى غير هذه للتواصل معنا.
من الضروري معرفة أساسيات لغة الجسد عند الحصان لنستطيع أن نجري تقييم دقيق لتصرف الحصان ونفهم مشاعره ونعرف سبب تصرفاته فهذا يساعد على معرفة كيفية إدارة الحصان وقيادته ويساعد أيضا على معرفة مشاعر الحصان هل هو يشعر بالخوف ، عصبي ، متقلب المزاج ، عدواني ، مريض ، أولديه اصابة. إن قراءة الخيول تأخذ أكثربقليل من فهم بعض الأشياء الأساسية.

ولغة الجسد عند الحصان قد تكون واضحة أو خفية ممكن أن تكون ضربة قوية أو مجرد تغير في التعبير في العين
يمكنك تطوير عينك لقراءة لغة أجسامهم.
يوصي الخبراء أن تبدأ بمراقبة حصان واحد في البداية.
يجب مراقبته في جميع الأوضاع أثناء وجوده في الحقل أو الميدان ، في الأسطبل ، في العلاقات المتبادلة مع بقية الخيول، عندما يكون مسروجاً ، وبينما يتم إعداده للتدريب. يجب أن تبدأ بمراقبة مختلف أمزجته ومجموعة العواطف التي يشعر بها
-الصورة العامة:
عند أول نظرة للحصان هناك بضعة أمور يجب عليك ملاحظتها.
تحقق لمعرفة ما إذا كانت عضلاته مشدودة ومتوترة أو مسترخية. إلق نظرة على الكاهل ، وكيف تكون وضعية الذيل والرقبة. هل هما مسترخيين والتنفس عادي؟ هل هو مجهد؟ هل الحصان يبدو أنه مسيطر على أنفاسه؟
وهناك عدة أشياء تكون واضحة الى حد ما عندما تنظر الى الحصان.
على سبيل المثال ، إذا كان الحصان يقفز أو يعود للخلف فهذا يعني أن الحيوان محبط أومتحدي أو عنده استعداد للأذى أو عدواني أو مشوش.
إرجاع الرأس الى الخلف وبحدة هي علامة على التحدي
إذا كان الحصان مسروجا(أي عند التدريب) ويفعل ذلك فهذا قد يكون علامة على ان الحيوان لا يصغي أو يتلقى إشارات أو أوامر متضاربة.
إشارات الجسد:
عندما تحاول أن تقرأ لغة الحصان من المهم أن ننظر إلى كل مؤشر وجمعها مع بعضها البعض لتشكيل الجملة التي يقولها .
على سبيل المثال ، حركة أذني الحصان قد تعني أشياء كثيرة.
يجب أن ننظر إلى موقف الحصان مع بقية حركات جسده لتفهم بالضيط ماذا يريد أو كيف يشعر.
وللحديث بقية فتابعونا

الاثنين، 4 مارس 2013

أمواج أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية

أمواج أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية!!








وهي أمواج حمراء مثيرة تقع بين ولايتي أريزونا ويوتاه في شمال الولايات المتحدة الأمريكية، عبارة عن كثبان رملية تحولت إلى صخور في العصور المطيرة، تحت ظروف جيولوجية معينة بجانب تعرضها للنحت نتيجة الرياح لينتج عنها هذه الأشكال المذهلة التي يبلغ عمرها 190 مليون سنة، وهي تعتبر إحدى عجاب الطبيعة.

ظاهرة عين الصحراء في موريتانيا


ظاهرة عين الصحراء في موريتانيا!!





عين الصحراء أو حفرة الريشات أو گلب الريشات كثيرة هي المسميات التي أطلقت على هذه البقعة، تعتبر من أبرز المعالم الجيولوجية في موريتانيا بل وفي إفريقيا ككل، حتى يمكن رؤيتها من الفضاء، وهي عبارة عن حفرة موجودة بشمال صحراء موريتانيا بالقرب من مدينة وادان الأثرية، يبلغ قطرها تقريبا 35 كيلومتر، أول من اكتشف هذا الموقع من غير السكان المحليين هو الباحث الفرنسي تيودور مونو في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين والبعثات الجيولوجية تتوالى على تلك المنطقة، وهناك جدل علمي حول ماهيتها، فبعض العلماء يقول إنها حفرة ناتجة عن نيزك ضرب تلك المنطقة، والبعض الآخر يقول إنه بركان خامد قديم، إلا أن سبب شكلها الدائري لا يزال لغزا يحير العلماء رغم التقدم الذي وصل إليه العلم.

الأحد، 3 مارس 2013

الخيول العربية في العيون الغربية

الخيول العربية في العيون الغربية

 

 


كان الغرب مسحورا بجمال هذه المخلوقات وقد تعلق الغرب بالخيل العربية حتى قبل أن يروها من خلال ما سمعوه وما قرأوه من قبل المستشرقين الذين عاش كثير منهم تحت كنف القبائل العربية البدوية فبهرتهم طبائع الفروسية التي تميز بها رجالها وبهرهم تعلق الفارس بفرسه أو بحصانه أيما تعلق حتى أنك لتظن أنه مكمل لأفراد عائلته, فهو الذي يطعمه وهو الذي يقوم برعايته بنفسه معظم الأوقات
قام كثير من المستشرقين بشراء الخيل العربية ومن ثم جلبوها لديارهم وحافظوا على نسل الخيل العربية عندهم وقد لقحوا بعض أفراسهم الغير عربية من الأفحل العربية فتحسنت كل سلالات خيلهم وظهرت لخيلهم مواصفات لم يعهدوها من قبل مثل السرعة والتحمل .
بعد عقود كثيرة من الزمن لا حظ الأجانب أن الخيل العربية في موطنها الأصلى بدأت تهمل من ناحية تحديد أنسابها بل أن بعض العرب أخذ يهجن الأفراس العربية بأفحل غير أصيلة مثل أفحل فصيلة الثوروبريد والتي تمتاز بالسرعة للمسافت القصيرة فقط كل هذا بغية إنتاج خيل سريعة لغرض الفوز في سباقات الخيل العربية لأنه في ذلك الوقت كانت السباقات التي تقام في بعض الدول العربية هي للخيل العربية فقط ومن هنا دخل الغش في موضوع الانساب
ثم تم بعد ذلك إنشاء منظمة وظيفتها تسجيل أنساب الخيل العربية حول مختلف أنحاء العالم وقد أطلق على هذه المنظمة إسم 
World Arabian Horse Organization ويرمز لها إختصارا بـ(W.A.H.O) ومقرها المملكة المتحدة
وكان ذلك بالتحديد في شهر أغسطس من عام 1970 . وقد قامت المنظمة بزيارة بعض البلدان العربية وتسجيل ما كان محفوظا عندها من أنساب الخيل العربية ثم بعد ذلك كل ما يأتي للمنظمة من خيل لا يعرف أصلها ولا أمها أو أبيها لا يعتد بها حتى وإن كانت تملك كل صفات الجمال.
وقد أخذت تجارة الخيل العربية عندهم بالإتساع حتى وصلت أسعار بعض الأفحل لأسعار خيالية تتراوح بالملايين للرأس الواحد كل هذا بسبب أن بلدانهم أصبح يعقد فيها مسابقات لجمال الخيل العربية مما شجع على تملكها وتربيتها.
طبعا الأفحل وصلت إلى هذا المستوى من الأسعار عندهم لأن هذه الأفحل بالمقابل كانت تدر عليهم أرباحا خيالية أيضا وذلك عن طريق زيادة أنتاج خيل أصحاب الأفحل وكذلك بسبب آخر وهو الأهم عندهم ألا وهو التشبيَة(أي التلقيح) بمقابل مادي كبير جدا بل وصل الأمر أن يباع ماء الفحل بآلاف الدولارات ويكون ذلك بأن يؤخذ ماءه ويقسم لعدة جرعات لعدة أفراس ومن هذه الجرعات ما يتم تلقيح الفرس به حالا ومنها ما يتم حفظها في أواني خاصة مبردة تبريدا شديدا جدا بواسطة غاز النيتروجين السائل ثم تجمع إلى أن يأتي المشتري أو أن ترسل له على بعد آلاف الأميال طبعا هذه الطريقة غير مقبولة شرعا عندنا
فصعود الفحل أصلا على الأنثى للتشبية بمقابل غير جائز عندنا فما بالك ببيع ماء الفحل.
مع تطور العلم الحديث قامت هذه المنظمة بالاستعانة بأحدث ما توصل إليه العلم في إثبات نسب مواليد الخيل العربية المسجلة عندهم وذلك بالاستعانة بمختبرات عالمية لتحليل الصبغة الوراثية أو البصمة الوراثية للمواليد وإثبات أن المولود هو نتاج تزاوج الفحل العربي الفلاني مع الفرس العربية الفلانية ويتم بعد ذلك إصدار شهادة نسب للمولود تحتوي على شجرة نسب أمه وشجرة نسب أبيه مجتمعتان في شهادة نسبه هو.

سلوك الخيول العربيه الاصيله

سلوك الخيول 



الخيول من الكائنات التي تحب الصحبة وتكره الوحدة، كما أنها تحب الحياة الحرة ولا تقيد في الإسطبل دائماً وهذا لا يمنع من وجود مأوى لهم يحميهم من التغيرات الجوية.

سمات الخيل:

■ الذكاء وحبَ التعلم .
■ الوفاء والولاء لصاحبه والتضحية في سبيله .
■ الاختيال في المشية مَما يزيد جمالاً .
■ الخيلاء ، والاعتزاز بالنفس.

علاقة الحصان بقوة المحرك


ما علاقة الحصان بقوة المحرك ؟؟؟؟؟




ان أغلب المهتمين بعالم السيارات , إذا لم يكن جميعهم يركز في بداية حديثه عن أي سيارة , على قوة محركها بالحصان وأغلب إعلانات السيارات دائماً تذكر قوة المحرك بالحصان ولكن ، لماذا تقاس قوة محرك السيارة بالحصان وما علاقة الحصان بقوة محرك السيارة ؟
كلمة HorsePower أو القوة بالحصان ارتبطت باسم المهندس الانجليزي جيمس وات James Watt ( 1736 - 1819 )ويعرف وات بأنه مطور المحرك البخاري كما أن إسمه Watts هي ايضا وحدة قياس استهلاك التيار الكهربائي !!
القصة بدأت عندما كان يستخدم المهندس جيمس وات الخيول لرفع الفحم من مناجم الفحم الحجري وكان دائماً يبحث عن طريقة لوصف القوة الناتجة عن هذه الخيول
وجد جيمس وات أن معدل ما يستطيع رفعه الحصان العادي هو (10 كيلوغرام) لمسافة 1000 قدم كل دقيقة ، ثم قام بزيادة هذا الرقم بنسبة 50% وقام بتثبيت نتيجة قوة الحصان عند ( 15 كيلوغرام ) لمسافة 1000 قدم في الدقيقة . فلك أن تتخيل أن هذه الطريقة الإعتباطية في قياس قوة الحصان أصبحت الطريقة المعتمدة لقياس قوة العديد من الأجهزة على مر العصور وإلى الآن .... !!
تعريف جيمس وات للقدرة الحصانية هو :
قدرة الحصان على رفع (15 كيلوغرام) لمسافة 1000 قدم في الدقيقة الواحدة ، أو رفع كمية 330 من الفحم لمسافة 100 قدم في الدقيقة ، أو 1000 باوند لمسافة 33 قدم في الدقيقة.
بإختصار ، بإمكانك إستخدام أي مجموعة من الأرقام بشرط أن يكون الناتج هو ( كيلو غرام/ قدم في الدقيقة) ويعرف الناتج بـ "قوة الحصان" أو Horse Power .
هنا وباستخدام قوانين الكتلة تستطيع وبسهولة تحويل جزء من الوزن إلى المسافة باستخدام الكتلة المناسبة.
وقد تم تحويل قوة الحصان إلى عدة وحدات أخرى مثل : - حصان واحد يساوي 746 وات ( أي إذا كان لديك مولد طاقة يولد 746 وات ، معنى هذا أن قوته حصان واحد).
طريقة قياس قوة المحرك بالحصان :
قوة المحرك تقاس عن طريق جهاز يسمى Dynamometer(الدينوميتر) ، وطريقة عمل الدينوميتر R هي وضع حمل معين على المحرك وقياس قوة المحرك ضد هذا الحمل .
طريقة عمل الدينمومتر هي وضع حمل على المحرك وقياس الحمل الذي يستطيع المحرك العمل عنده على سرعات مختلفة . في البداية يتم وضع حمل معين ثم تثبيت دوران محرك السيارة على رقم معين ولنفرض 6000 دورة في الدقيقة .
قم بزيادة الحمل على المحرك حتى يقل دوران المحرك إلى 5500 دروة في الدقيقة ثم سجل الفرق في الحمل بين الحالتين . قم بزيادة الحمل أكثر حتى ينزل دوران المحرك إلى 5000 دورة ثم سجل الفرق في الحمل وهكذا حتى تصل إلى 1000 دورة في الدقيقة.
إن علاقة العزم بالقوة الحصانية هي علاقة متلازمه لكنها محكومة بدوران المحرك الذي يحدد مقدار زيادة أحدهما ونقصان الآخر.

فالعزم الذي هو القوة المباشرة التي نحصل عليها من لفة الكرانك، هذه القوة تعتبر قوة خام لانستطيع الإستفادة منها مباشرة، وهي تعتمد على عدة عوامل، منها حجم المحرك وأوزان الكرانك والمكابس، حيث أن الوزن في أي كتلة عبارة عن طاقة كامنة، ويعتمد أيضاً على نوع المحرك أي أن المحرك الذي يتنفس بشكل طبيعي يختلف عزم دورانه عن المحرك المعزز بتوربو أو سوبرتشارجر بالإضافة لعوامل أخرى كثيرة.أما القوة الحصانية فهي ناتجة عن علاقة بين عزم الدوران وسرعة دوران المحرك وثابت، ويستند مهندسي المحركات على معادلة بسيطة لمعرفة القوة الحصانية لأي محرك وهي:
القوة الحصانية = [عزم الدوران(رطل/قدم) × عدد دورات المحرك(دورة/دقيقة)] ÷ 5252
حيث أن الـ 5252 عبارة عن معامل او ثابت عن رقم مختزل من عدة تحويلات معقدة كاللوغاريتم....
أي أن محرك عادي حجمه 2000 سم مكعب خالي من أي تعقيدات تزيد في قوته، يبلغ عزمه حوالي 180 رطل/قدم عند 3000 دورة في الدقيقة ينتج قوة 102.8 حصان 180× 3000 ÷ 5252 = 102.8 حصان
مع ملاحظة أن الخرج الأقصى لعزم المحرك يأتي عند مستوى دوران مختلف عن الخرج الأقصى للقوة الحصانية لنفس المحرك.
السؤال المهم الذي يدور في بال الجميع هو ( أيهما أهم العزم أم القوة الحصانية؟ ) خصوصاً إذا علمنا أن هناك محركات تتمتع بعزم عالي بينما قوتها الحصانية متدنية ( كمحركات الديزل ، بينما هناك محركات على العكس. فأي السيارات أفضل تلك السيارات التي تتميز محركاتها بعزم عالي أم تلك التي بقوة حصانية عالية؟
الجواب معقد بعض الشيء، وهو أن حاجتك للسيارة هي ما يحدد.
فلو كنت من محبي السرعة مثلاً فإنك تحتاج للإثنين معاً، فالعزم مهم جداً للتسارع خصوصاً في بداية الحركة وفي أثناء التجاوز، أما السرعة فتلعب القوة الحصانية الدور الأكبر، ولكن ما يحدد سرعة الوصول إلى السرعات العالية هو العزم مجدداً. لأنك احياناً تجد سيارات تصل سرعاتها إلى سرعات عالية، لكنها تستغرق وقتاً طويلاً، بينما سيارات أخرى تصل الى نفس السرعات في وقت أقصر بكثير وذلك بسبب العزم، طبعاً دون الدخول في تعقيدات نسب تروس الجير والديفرنس.
أما إذا كنت من مرتادي البر فأنت محتاجاً إلى العزم بدرجة أولى، فتصوروا معي الهمر H1 مثلاً بنسختها الأولى وهي عبارة عن سيارة يصل وزنها إلى 3 أطنان وقد تتعداها، أما محركها الأساسي المأخوذ من جنرال موتورز سعة 6500 سم مكعب وهو من فئة الديزل دون توربو، قوته الحصانية هي 150 حصان فقط. قد يبدو هذا لا يصدق فالهمر هي في الإستخدامات العسكرية، وهي التي لا يعوقها شيء.
والسبب في ذلك هو تمتع محركها بعزم هائل يصل إلى حوالي الـ 550 رطل/قدم وذلك عند دورات قليلة لاتتعدى الـ 1600 دورة/دقيقة. أما أحسن مثال لسيارة ذات قوة حصانية عالية مع عزم دوران منخفض فهي المازدا RX 8 فمحركها الرحوي Rotary المكون من مكبسين اثنين فقط بسعة إجمالية تبلغ 1300 سم مكعب فقط، ينتج قوة حصانية عالية نسبياً تصل الى 250 حصان دون إضافة توربو او سوبر جارجر ودون إدخال تقنية تعدد الصمامات حيث أن المحركات الرحوية لاتحتوي على صمامات اساساً .
ولكن عزم هذا المحرك لا يتعدى الـ 220 رطل/قدم والسبب في ذلك كما أشرنا في البداية يرجع الى صغر المحرك وخفة وزنه.
ولكن ضعف العزم هذا لم يؤثر على أداء السيارة لأن وزنها لايتعدى الـ1350 كلجم وهو وزن يستطيع هذا المستوى من العزم التعامل معه وبالتالي تستطيع السيارة الوصول الى سرعة 250 كلم/س وتتسارع الى100 كلم/س في وقت لا يتعدى الـ6 ثواني فقط تذكروا أن كل هذا الأداء يأتي من محرك رحوي سعته 1300 سم مكعب .
الخلاصة :
لا يوجد حتى الان مقياس معين او جهاز يقيس القدرة الحصانية للمحركات ، والـدينمومتر لا يقيس إلا العزم على مختلف سرعات المحرك .
إذن كيف تحسب القدرة الحصانية؟
بما أن القدرة الحصانية هي قيمة مشتقة من العزم والسرعة دوران المحرك فإذن العملية ليست إلا عملية حسابية بسيطة.
خذ هذا المثال البسيط لتوضيح الصورة :
افترض أنه لا يوجد شيء أسمه عداد السرعة في السيارات ، ونريد أن نحسب سرعة السيارة عندما ندوس بمقدار معين على دواسة البنزين ، فأسهل طريقة هي أنك تحسب الوقت اللازم لقطع مسافة معينة ، وهنا نستطيع حساب السرعة.
ستلاحظ أن السرعة (في هذه التجربة) يستحيل حسابها إذا عرفنا المسافة المقطوعة فقط دون معرفة الزمن والعكس أيضاً صحيح.
ما هي المعادلة المستخدمة في حساب القدرة الحصانية؟
القدرة الحصانية = ( العزم × سرعة دوران المحرك) ÷ 5252
مع ملاحظة: أن وحدة قياس العزم هي (رطل على القدم المربع ) وسرعة دوران المحرك هي (دورة لكل دقيقة).
ولتطبيق هذه المعادلة هذا مثال بسيط لمحرك:
لو العزم عند 1500 RPM هو 150 رطل*قدم فإن القوة الحصانية هي = (150*1500)/5252 = 42.8 حصان.
لو العزم عند 2000 RPM هو 153 رطل*قدم فإن القوة الحصانية هي = 60.9 حصان.
لو العزم عند 2500 RPM هو 155 رطل*قدم فإن القوة الحصانية هي =73.7 حصان.
لو العزم عند 3000 RPM هو 157 رطل*قدم فإن القوة الحصانية هي = 89.6 حصان.
لو العزم عند 3500 RPM هو 161 رطل*قدم فإن القوة الحصانية هي = 107.3 حصان.
وهكذا حتى تصل لأقصى سرعة للمحرك.
و بما أن مستوى العزم يختلف مع تغير سرعة دوران المحرك ، فأيهما أفضل ، محرك يكون أقصوى مستوى للعزم عند سرعات دوران عالية أو عند سرعة دوران منخفضة؟
الجواب هو : لا هذا ولا ذاك!
المحرك المثالي (والأفضل) هو الذي ينتج عزم دوران (متساوي) من البداية إلى اقصى دوران لكن بطبيعة الحال لا يوجد شيء مثالي من صنع الأنسان ، لذلك جميع الصانعين يحاولون تحسين منحنى العزم بقدر المستطاع للوصول لنتيجة أقرب إلى المنحنى المثالي للعزم.
لذلك ما نقرأه في كتالوجات الصانعين هو أقصى رقم للعزم ، وهذه المعلومة بحد ذاتها لا تعطي الصورة الكاملة عن أداء المحرك.
فلو قولنا أن محرك ما يستخرج أقصى عزم عند 2500 RPM ، فهذا معناه أن مستوى العزم عند أي سرعة أعلى من 2500 RPM هي بالتأكيد أقل من هذا الرقم . ومثلافالجراند شيروكى 4.7 لتر وعدد الأحصنه 235 فى حين ان الفورد اكسبلورر 4.6لتر وعدد الأحصنه 292 والتويوتا فورتشنر 4.7 لتر 260 حصان علما بان الكل 8 سلندرونفس الكلام ينطبق على أي محرك أخر يكون أقصى مستوى للعزم عند سرعة عالية (مثلا 6500 RPM).
بعد إيضاح العلاقة المباشرة بين العزم و القدرة الحصانية ، كيف نستخدم المعلومات البسيطة هذه في الحكم على محرك معين وعن ادائه ؟
بما أن المعادلة المستخدمة في حساب القدرة الحصانية مكونة من متغيرين أثنين (العزم و السرعة دوران المحرك) وبما أن العلاقة بينهم علاقة طردية (أي كلما إزدادت قيمة أحد هذين المتغيرين أو كلاهما فأن القدرة الحصانية ستزيد) ، بأمكاننا تفسر الكثير من الظواهر .
فمثلاً:
محرك الفيراري سعته 3.6 لتر وبقوة 400 حصان ، محرك البورشه 911 توربو بنفس السعة وبقوة 420 حصان ، على الرغم من أن مستوى العزم في البورشه أكبر بكثير من مستوى العزم في الفيراري المودينا بسبب التوربو وأيضاً على سرعة دوران منخفضة ، لكن المفاجئة أن القدرة الحصانية للمحركين متقارب لحد كبير (وكذلك الأداء)؟
السبب : هو طريقة وأسلوب استخراج القدرة الحصانية من المحركين ، المودينا(الفيراري) تولد القوة هذه (400 حصان) على 8500 RPM فلو أردنا حساب العزم المستخرج عند هذه السرعة فالنتيجة هي (5252 ×400) /8500 = 247 رطل*قدم وعند مقارنته مع المستوى الأقصى للعزم 275 رطل*قدم عند 4900 RPM فأن الفرق هو 10% ، أي أن مستوى العزم من 4900 RPM لغاية 8500 RPM كان التغير في حدود 10%.
لنطبق نفس الكلام على البورش ، القوة الحصانية هي 420 عند 6000 RPM ، أي أن العزم عند هذا المستوى (367 رطل*قدم) وإذا عرفنا العزم الأقصى هو 413 رطل*قدم عند سرعة 2700 - 4600 RPM فأن الفرق هو 11% ، تخيل أن محرك البروش مجهز للدوران لسرعة 8500 RPM وأن التيربو تم تغييره وأصبح المحرك ينتج 367 رطل*قدم عند هذه السرعة ، توقع كم تكون القوة الحصانية القصوى؟ 594 حصان!
نفس الكلام يفسر قدرة محركات الـ DOHCو VTEC و الـGT3 و الـM3 والـM5 والـSR20VE وغيرهم الوصول إلى معدل 100 حصان لكل لتر بدون توربو أو أي شواحن. لكن لا ننسى الهندسة الداخلية لهذه المحركات والأنظمة المضاف إليها لكي تصل إلى هذه النتيجة مثل أنظمة الصمامات المتعدده والتيربو وحقن الوقود و تغيير توقيت الصمامات والمكونات الداخلية المقواة والموزونة ونسبة الأنضغاط المرتفعة وغيرها.....